47

The Salafi Creed of Muhammad Ibn Abdul Wahhab and Its Impact on the Islamic World

عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

عنه بمعزل وتبين لك معنى قوله ﷺ (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ) .
ثم يحث ﵀ على الكفر بالطواغيت ومعاداتهم وبغضهم وبغض من أحبهم وجادل عنهم ومن لم يكفرهم وقال ما عليَّ منهم أو قال - ما كلفني الله بهم فقد كذب هذا على الله وافترى، فقد كلفه الله بهم وفرض عليهم الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانهم وأولادهم.
ثم قال الشيخ: "ولنختم الكلام بآية ذكرها الله في كتابه تبين لك أن كفر المشركين من أهل زماننا أعظم كفرًا من الذين قاتلهم رسول الله ﷺ قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإنْسَانُ كَفُورًا﴾ [الإسراء: ٦٧] .
فقد سمعتم أن الله سبحانه ذكر عن الكفار أنهم إذا مسهم الضر تركوا السادة والمشائخ فلم يدعوا أحدًا منهم ولم يستغيثوا به بل أخلصوا لله وحده لا شريك له واستغاثوا به وحده فإذا جاء الرخاء أشركوا.
وأنت ترَى المشركين من أهل زماننا، ولعل بعضهم يدعي أنه من أهل العلم وفيه زهد واجتهاد وعبادة إذا مسه الضر قام يستغيث بغير الله مثل معروف أو عبد القادر الجيلاني وأجل من هؤلاء مثل زيد بن الخطاب والزبير وأجل من هؤلاء مثل رسول الله ﷺ فالله المستعان.

1 / 53