The Safe Interpretation According to the Methodology of Revelation and Authentic Sunna
التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون
Daabacaha
(المؤلف)
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Noocyada
﴿الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ إلي قوله: ﴿الْمُفْلِحُونَ﴾].
وأخرج الإمام أحمد بسند حسن عن ابن مُحَيْريز قال: [قلت لأبي جُمعة: حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله ﷺ. قال: نعم. أحدثك حديثًا جيدًا: تَغَدَّينا مع رسول الله ﷺ ومعنا أبو عبيدة بن الجَرَّاح، فقال: يا رسول الله، هل أحد خيرٌ منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك. قال: نعم، قوم من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني] (١).
وفي رواية عند ابن مَرْدَويه أوردها الحافظ ابن كثير من طريق أبي جمعة الأنصاري قال: [كنا مع رسول الله ﷺ ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة. فقلنا يا رسول الله؟ هل من قوم أعظم منا أجرًا؟ آمنا بالله واتبعناك، قال: "ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء، بل قوم من بعدكم يأتيهم كتاب من بين لوحين يؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرًا"، مرتين].
قلت: وهذان الأثران يصلحان شاهدين لما ثبت بإسناد أقوى عند ابن نصر في السنة وعند أبي نعيم في الحلية:
فقد أخرج ابن نصر في السنة بإسناد صحيح -رجاله ثقات- عن عتبة بن غزوان أخي بني مازن بن صعصعة وكان من الصحابة أن رسول الله ﷺ قال: [إن من ورائكم أيامَ الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم. قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم] (٢).
وأخرج أبو نعيم في الحلية بإسناد حسن في الشواهد عن أنس ﵁ أن النبي ﷺ قال لأصحابه ذات يوم: [أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله، ثم تظهر فيكم السكرتان: سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر ولا تجاهدون
(١) حسن الإسناد. أخرجه أحمد (٤/ ١٠٦)، وأبو يعلى (١٥٥٩)، والحاكم (٤/ ٦٩٩٢). وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ١٦٦٩٣): رووه بأسانيد وأحد أسانيد أحمد ثقات. (٢) حديث صحيح. أخرجه ابن نصر في "السنة" (ص ٩)، وله شاهد عند الترمذي في السنن (٢/ ١٧٧)، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة -حديث رقم- (٤٩٤).
1 / 98