The Safe Interpretation According to the Methodology of Revelation and Authentic Sunna

Ma'moun Hammoud d. Unknown
104

The Safe Interpretation According to the Methodology of Revelation and Authentic Sunna

التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون

Daabacaha

(المؤلف)

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Noocyada

وفي صحيح أبي داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: [أفضل الصدقة جهدُ المُقلِّ، وابدأ بمن تعول] (١). وفي المسند عن سلمان بن عامر عن النبي ﷺ قال: [الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة] (٢). ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ: [صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة]. ٣ - قيل بل المراد صدقة التطوع. قال الضحاك: (كانت النفقة قربانًا يتقربون بها إلى الله جل وعزّ على قدر جِدَتهم حتى نزلت فرائض الصدقات والناسخات في براءة). والمقصود قوله: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً﴾ - قيل إنها ناسخة لقوله ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ﴾ - وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله. ٤ - قيل بل المراد الحقوق الواجبة العارضة في الأموال ما عدا الزكاة. قال القرطبي: (لأن الله تعالى لما قرنه بالصلاة كان فرضًا، ولما عدل عن لفظها كان فرضًا سواها). ٥ - قيل بل المراد مما علمناهم يُعلِّمون. فقد روي عن أبي نصر القشيري قوله ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ قال: (أي مما علمناهم يعلّمون) ذكره القرطبي. ٦ - وقيل المراد حظّ المال. قال بعضهم: (الإيمان بالغيب حَظُّ القلب، وإقام الصلاة حَظُّ البدن، ومما رزقناهم ينفقون حَظُّ المال). قلت: وأصل الإنفاق في لغة العرب إخراج المال من اليد، نحو قولهم نفقَ البيع: أي خرج من يد البائع إلى المشتري، ويقال: نفق البيع ينفُقُ نَفَاقا، وأنفق الرجل: افتقر وذهب ماله، ومنه قوله تعالى: ﴿إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ﴾. ونفقت الدابة إذا ماتت

(١) حديث صحيح. انظر مسند أحمد (١/ ٤١٣ - ٤١٢)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة (٥٦٦)، ورواه أبو داود والحاكم، انظر صحيح الجامع (١١٢٣). (٢) حديث صحيح. رواه النسائي (٥/ ٩٢)، وابن خزيمة (٢٣٨٥)، واللفظ الثاني رواه الطبراني. انظر تخريج الترغيب (١/ ٨٨٣ - ٨٨٥). وانظر مسند أحمد (٤/ ١٧)، وسنن الترمذي (٦٥٨).

1 / 106