The Rhetorical System Between Theory and Practice

Hasan Ismail Abdel Razeq d. 1429 AH
7

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Daabacaha

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٠٣ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

١ - البلاغة: (أ) جهود العلماء في محاولة تحديد معنى البلاغة: في لسان العرب: "وبلغت المكان بلاغًا: وصلت إليه، وكذلك إذا شارفت عليه، ومنه قوله تعالى: ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ﴾ (١) أي قاربنه، وبلغت النخلة وغيرها من الشجر: حان إدراك ثمرها، وشيء بالغ: أي جيد، وقد بلغ في الجودة مبلغًا، ويقال: أمر الله بلغ بالفتح أي بالغ، عن قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ﴾ (٢)، وأمر بالغ وبلغ: نافذ: يبلغ أين أريد به وأمر بالغ: أي جيد. والبلاغة: الفصاحة؛ والبلغ: البليغ من الرجال؛ ورجل بليغ وبلغ من الكلام فصيحه يبلغ بعبارة لسانه كنه ما في قلبه، والجمع: بلغاء. وقد بلغ بضم اللام بلاغة: أي صار بليغًا، وقول بليغ: بالغ .. (٣). ومما تقدم نستطيع القول بما يلي: أولًا: أن مادة كلمة (بلاغة) تدور حول معنيين اثنين لا ثالث لهما؛ وهما: الوصول والانتهاء، والإتقان والجودة. ثانيًا: أن بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي للبلاغة صلة كبيرة نتبينها من قول ابن منظور: "ورجل بليغ وبلغ من الكلام فصيحه يبلغ بعبارة لسانه كنه ما في قلبه":

(١) البقرة: ٢٣٤ والطلاق: ٢. (٢) الطلاق: ٣. (٣) لسان العرب: مادة (بلغ).

1 / 9