﴿وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ﴾:
قال ابن عباس: «أُشَبّه عليهم أمر دينهم» (^١).
وقال أبو صالح: «الحقّ أُشكِّكهم فيه» (^٢).
وعن ابن عباس أيضًا: «من قِبَل حسناتهم» (^٣).
وقال الحسن: «من قِبَل الحسنات أثبِّطهم عنها» (^٤).
وقال أبو صالح أيضًا: «من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم: الباطل أُنَفِّقه عليهم وأُرغّبهم فيه» (^٥).
وقال الحسن: ﴿وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ﴾: السيئات يأمرهم بها، ويحثهم عليها، ويُزيِّنها في أعينهم (^٦).
وصح عن ابن عباس أنه قال: «ولم يقل: من فوقهم؛ لأنه عَلِم أن الله من
(^١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٣٣٨)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٨٢٥٣) من طريق علي بن أبي طلحة عنه، وعزاه في الدر المنثور (٣/ ٤٢٦ - ٤٢٧) لابن المنذر وأبي الشيخ.
(^٢) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨٢٥٤) من طريق شعبة عن إسماعيل عنه، ووقع عنده: «الوحي أشككهم فيه».
(^٣) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٨٢٥٥) من طريق عطية عنه، ورواه ابن جرير أيضًا (١٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩) من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
(^٤) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨٢٥٦) من طريق سعيد عن قتادة عنه.
(^٥) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨٢٥٩) من طريق شعبة عن إسماعيل عنه.
(^٦) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨٣٦٠) من طريق سعيد عن قتادة عنه.