The Quran and Earth Sciences
القرآن وعلوم الأرض
Daabacaha
الزهراء للإعلام العربي
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤١٤ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٤ هـ
Noocyada
أركان الحجر ليتناسب شكلًا وحجمًا مع عملية البناء ويصلح لنقشه وزخرفته أو الكتابة عليه.
وقد وصف الله ﷿ بنيان بعض الأمم البائدة فقال:
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ، إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ، الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ﴾ [الفجر: ٦-٨] .
وعاد هم قوم النبي هود.
﴿وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ﴾ [ص: ١٢] .
وفرعون هو صاحب الأبنية العظيمة الراسخة كالمسلات وأعمدة المعابد العالية:
﴿وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا﴾ [الأعراف: ٧٤] .
وآثار القصور والمعابد والقبور ما تزال باقية في كل أنحاء العالم مما بنتها من الأحجار الصلدة أمم قد توالت على مر العصور، وزالت هذه الأمم وبقيت آثارها.
﴿وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ﴾ [الشعراء: ١٢٩] .
والمقصود بهم قوم عاد الذين اتخذوا قصورًا مشيدة منيعة وحياضًا للماء، مؤملين الخلود في هذه الدنيا كأنهم لا يموتون، ولكن هيهات.
وعرف الإنسان أصول البناء فهو لا يبني على أرض غير ثابتة، فينهار البناء، وقد أعطى الله ﷾ المثل في ذلك الشأن:
﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: ١٠٩] .
1 / 161