159

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Daabacaha

دار المسلم للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

المبحث الثامن
المواضع التي تشرع فيها البسملة
تشرع البسملة وهي قول: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ في مواضع منها مايلي:
١ - عند قراءة القرآن، وبخاصة عند الابتداء بأوائل السور سوى سورة براءة، لأنها آية تنزل مع كل سورة سوى براءة، ولهذا أثبتت في المصاحف مع كل سورة نزلت معها، وإن كانت ليست آية من السور مطلقًا.
٢ - في بداية الكتب والرسائل والخطب والمسائل العلمية، تأسيًا بكتاب الله تعالى، وبسنة رسول الله ﷺ فقد كان يبتدئ بها في كتبه ﷺ للملوك كما في كتابه إلى هرقل فقد ابتدأه ﷺ بقوله: «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم. . .» (١).وكذا كان الأنبياء قبله كما جاء في كتاب سليمان لبلقيس: ﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (٢٩) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (٢). وقد درج على هذا سلف الأمة وخلفها في كتبهم ورسائلهم وخطبهم ومقالاتهم.
وقد اختلفوا في حكم كتابتها مع الشعر، فذهب بعضهم إلى كراهة

(١) أخرجه البخاري في بدء الوحي- الحديث ٧، ومسلم في الجهاد- باب كتب النبي ﷺ إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام- الحديث ١٧٧٣.
(٢) سورة النمل، والآية: ٢٩ - ٣٠.

1 / 161