12

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Daabacaha

دار المسلم للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

المبحث الأول صيغ الاستعاذة الصحيحة الصيغة الأولى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وعلى هذا اللفظ دل الكتاب والسنة. قال الله - تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (١). وعن سليمان ين صرد ﵁ قال: استبَّ رجلان عند النبي ﷺ ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا، قد احمر وجهه،.فقال النبي ﷺ «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي ﷺ فقال: إني لست بمجنون» متفق عليه (٢). وهذه الصيغة هي المختارة عند أكثر القراء (٣). منهم: أبو عمرو البصري، وعاصم بن أبي النجود الكوفي، وعبد الله ابن كثير المكي (٤). وبها كان يتعوذ جمهور السلف من الصحابة والتابعين

(١) سورة النحل، الآية: (٩٨). انظر «الكشف عن وجوه القراءات السبع» ١:٨ - ٩. (٢) أخرجه البخاري- في الأدب- باب الحذر من الغضب - حديث ٦١١٥، ومسلم- في البر- باب فضل من يملك نفسه عند الغضب- حديث ٢٦١٠. (٣) انظر «النشر» ١: ٢٤٣. (٤) انظر «المبسوط» ١: ١٣، «غرائب القرآن» للنيسابوري ١: ١٥، «مجمع البيان» ١: ١٨

1 / 14