116

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Daabacaha

دار المسلم للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلى عبدي، فإذا قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل» رواه مسلم (١). قالوا: فهذا الحديث كسابقه، يدل على أن البسملة ليست آية من الفاتحة من وجهين: الوجه الأول: أن الله تعالى - بدأ الفاتحة بقوله ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ ولو كانت البسملة آية من الفاتحة، لابتدأ بها، وعدها آية منها (٢). الوجه الثاني: أن الله جعل الفاتحة بينه وبين عبده نصفين، وهي سبع آيات، باتفاق أهل العلم المعتد بقولهم، كما جعل تعالى - الآية: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ بينه وبين العبد، وهي منتصف السورة، فقوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ وما قبله ثلاثة آيات ونصف، حمد وثناء وتمجيد وعبادة للرب، وقوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ وما

(١) في الصلاة- باب وجوب قراءة الفاتحة- حديث ٣٩٥، وأبو داود- في الصلاة- باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب: حديث ٨٢١، والنسائي- في الافتتاح- باب ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب- حديث ٨٧٢، والترمذي- في التفسير- باب ومن سورة فاتحة الكتاب- حديث ٢٩٥٤، وابن ماجه- في إقامة الصلاة- باب القراءة خلف الإمام- مختصرًا دون قوله: «سمعت رسول الله ﷺ إلى آخره- حديث ٨٣٨، وأخرجه البيهقي برواياته في «جزء القراءة خلف الإمام» حديث ٤٩ - ٨٦. (٢) انظر «المبسوط» ١: ١٦، «الاستذكار» ٢: ١٧٢، «التحقيق» ١: ٢٩٣، «مجموع فتاوى ابن تيمية» ٢٢: ٤٤٠.

1 / 118