147

The Pure Religion or Guidance of Creation to the True Religion

الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

Baare

أمين محمود خطاب

Daabacaha

المكتبة المحمودية السبكية

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م

Noocyada

من الحوض قبل الصراط لقوم، وبعده لآخرين بحسب ما عليهم من الذنوب حتى يهذبوا منها على الصراط. هذا، ولم يقم دليل صريح على شئ مما ذكر. فالواجب اعتقاده هو أن النبى ﷺ حوضا تعدجد أو اتحد، تقدم على الصراط أو تاخير. ولا يضرنا جهل ذلك. وقد جاء فى رواية لأحمد عن الحسن عن أنس أن فيه من الأباريق أكثر من عدد نجوم السماء (١). وهذا إشارة إلى غاية الكثرة. والله الموفق. ٧ - الكوثر: قيل: هو الحوض. والخبار فيه مشهورة. والمعروف المستفيض عند السلف والخلف أنه نهر فى الجنة أعطاه الله النبى ﷺ. (روى) ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "الكوثر نهر فى الجنة، حافتاه الذهب (٢)، والماء يجرى على اللؤلؤ، وماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل ". أخرجه أحمد والبخارى والترمذى، وقال: هذا حديث حسن صحيح (٣) ﴿١٠٨﴾. (وعن) أنس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " دخلت الجنة فاذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدى الى ما يجرى فيه الماء، فاذا مسك أذفر، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذى أعطاكه الله ﷿ ". أخرجه أحمد ومسلم والنسائى والترمذى،وكذا البخارى بلفظ: لما عرج بالنبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى السماء قال:

(١) انظر ص ٣٧٩ ج ١١ فتح البارى (باب فى الحوض). (٢) حافتاه جانباه. (٣) انظر ص ٣٣٧ ج ١٨ - الفتح الربانى. وص ٢١٩ ج ٤ تحفة الأحوذى (سورة الكوثر).

1 / 113