The Prophetic Biography's Dynamic Approach

Munir al-Ghadhban d. 1435 AH
102

The Prophetic Biography's Dynamic Approach

المنهج الحركي للسيرة النبوية

Daabacaha

مكتبة المنار-الأردن

Lambarka Daabacaadda

السادسة

Sanadka Daabacaadda

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Goobta Daabacaadda

الزرقاء

Noocyada

ونعي أبعادها، إن القضية عندنا هي قضية حكم الإسلام قبل أن تكون قضية حكم المسلمين. نحن لا نريد الحكم لذواتنا وأشخاصنا، ولا نريد الحكم للجاه والسلطة والنفوذ. إنما نريد الحكم لهذا الدين، لأن يكون الدين كله لله. ﴿وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله (١)﴾. وهكذا رأينا فشل أضخم مفاوضات وقد حشد لها أضخم الإمكانات في صف قريش. ورفض رسول الله ﷺ كل الحلول المطروحة لإعادة الائتلاف الوطني في مكة، وإنهاء الخلافات الدينية فيها. وتوحيد الكلمة ولو تحت قيادة محمد رسول الله ﷺ، على أن يتخلى عن رسالته وعن دينه. إن الائتلاف على حساب العقيدة مرفوض، والاتفاق على حساب الإسلام مرفوض، ووحدة الصف تحت راية غير الراية الإسلامية مرفوضة كذلك، ونصبر حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا وهو أحكم الحاكمين. السمة السادسة والعشرون تحييد بعض الشخصيات والبطون نتيجة المفاوضات بين يدينا المحادثات الخاصة التي تمت بين عتبة بن ربيعة زعيم بني أمية وبين رسول الله ﷺ. والتي قدم فيها نفس العروض السابقة، ولنستمع إلى رد رسول الله ﷺ عليها: (.. حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله ﷺ يستمع منه. قال: أقد فرغت يا أبا الوليد؟. قال: نعم. قال: - فاسمع مني. قال: أفعل. فقال: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون (٢) ...﴾ ثم مضى رسول الله فيها يقرأها عليها، فلما سمعها عتبة أنصت لها، وألقى خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه، ثم انتهى

(١) سورة الأنفال الآية ٣٩. (٢) سورة فصلت الآية ١ - ٤.

1 / 107