163

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

Daabacaha

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٤هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٤م

Noocyada

وهاجرت ﵂ مع زوجها عثمان ﵁ إلى الحبشة الهجرة الأولى، وعادت معه إلى مكة ثم هاجرت إلى المدينة المنورة بعد هجرة رسول الله إليها ومرضت بعد الهجرة واستمرت مريضة حتى وافاها أجلها، عند رجوع المسلمين من غزوة بدر في رمضان سنة اثنين من الهجرة، وبسبب ذلك لم يشترك عثمان ﵁ في بدر، وبقي مع زوجته رقية يمرضها، ويرعاها بأمر رسول الله ﷺ، وقد ضرب رسول الله ﷺ له سهمه، وأجره. وعند عودة النبي ﷺ إلى المدينة بعد "بدر" كان عثمان ﵁، راجعًا من البقيع بعد أن واراها مثواها الأخير رضي الله عنها١. الرابع: أم كلثوم ﵂ خطبها ابن عمها "عتيبة بن أبي لهب" إلا أنه تخلى عنها، وتركها بعد مبعث النبي ﷺ إرضاء لأبيه وأمه، هاجرت إلى المدينة مع أختها فاطمة ﵂، وعاشت مع أبيها في بيته، وبعد وفاة رقية تزوجها عثمان بن عفان ﵁ في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة ولذلك عرف عثمان بن عفان بـ"ذي النورين" ولم تنجب منه، واستمرت في كنفه حتى ماتت ﵂ سنة تسع من الهجرة، ودفنت بالبقيع٢. الخامسة: فاطمة ﵂ هي أصغر بناته ﷺ، وكان لها دور بارز في الهجرة النبوية، تزوجها علي بن أبي طالب بأمر من الله تعالى، وولدت له: الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم، وزينب، وهي من النساء الكاملات اللاتي أحبهم رسول الله ﷺ. وكانت خديجة ﵂ إذا ولدت ولدًا دفعته إلى من يرضعه، فلما ولدت فاطمة لم يرضعها غيرها، فحظيت بعناية أبيها وأمها منذ صغرها٣. أمر الله رسول الله ﷺ أن يزوج ابنته فاطمة ﵂ ابن عمه علي بن أبي طالب ﵁، ولذلك توقف ﷺ عن تزويجها لغيره من كبار الصحابة، بعدما ذكروها لأنفسهم، يقول أنس بن مالك ﵁: إن عمر بن الخطاب ﵁، أتى أبا بكر ﵁ فقال:

١ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد باب ما جاء في رقية ج٩ ص٣٤٧. ٢ المرجع السابق باب ما جاء في أم كلثوم ج٩ ص٣٤٨. ٣ الطبقات الكبرى ج٨ ص٢١.

1 / 173