الزوجة السابعة: زينب بنت جحش ﵂
تزوجها النبي ﷺ بعد زواجه من أم سلمة، سنة ست من الهجرة، وكان اسمها "برة" فسماها النبي ﷺ بـ"زينب".
وقد أمر الله رسوله بتزوجها بعدما كان يخشى ﷺ قالة الناس؛ لأنه ﷺ هو الذي زوجها لمولاه زيد بن حارثة رغم معارضتها، وقد تعود الناس أن لا يتزوج السيد مطلقة مولاه، وحتى لا يتحدث الأفاكون عن طلاقها من زيد، وزواجها من رسول الله ﷺ لجمالها وحسنها.
تحكي زينب ﵂ قصتها فتقول:
خطبني عدة من قريش، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله ﷺ تستشيره.
فقال لها رسول الله ﷺ: "أين هي ممن يعلمها كتاب ربها، وسنة نبيها"؟.
قالت: ومن هو يا رسول الله؟
قال: زيد بن حارثة.
فغضبت حمنة غضبًا شديدًا وقالت: يا رسول الله ﷺ تزوج بنت عمك مولاك؟ وجاءتني فأعلمتني فغضبت أشد من غضبها وقلت أشد من قولها، فأنزل الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ ١.
فأرسلت إلى رسول الله ﷺ فقلت: إني أستغفر الله، وأطيع الله ورسوله، افعل ما رأيت يا رسول الله.
فزوجني زيدًا، وكنت أرنى عليه، فشكاني إلى رسول الله ﷺ فعاتبني رسول الله ﷺ ثم عدت، فأخذته بلساني، فشكاني إلى رسول الله ﷺ واستأذنه في فراقي.
فقال رسول الله ﷺ: "أمسك عليك زوجك واتق الله".
فقال يا رسول الله: أنا أطلقها.