The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

Ahmed Ahmed Galloush d. Unknown
115

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

Daabacaha

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٤هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٤م

Noocyada

ورزقني الله أولادها، وحرمني أولاد الناس" ١. يقول ابن إسحاق: كانت وفاة خديجة، وأبي طالب، في عام واحد، وتوفيت وهي بنت خمس وستين سنة، ودفنت في الحجون، ونزل رسول الله ﷺ حفرتها، ولم تكن شرعت صلاة الجنازة بعد٢. الزوجة الثانية: سودة بنت زمعة ﵂ تزوجها النبي ﷺ بعد موت خديجة ﵂، وكانت قبله زوجًا لابن عمها السكران بن عمرو، من السابقين إلى الإسلام الذين هاجروا إلى الحبشة الهجرة الثانية، جاء إلى مكة مع زوجته فتوفي بها ودفن بالحجون. والحكمة في زواجه ﷺ منها صيانتها من الشرك؛ لأنها لو عادت لقومها واحتاجت لهم لأهانوها، وعذبوها، وفتنوها في دينها، ولذلك صانها النبي ﷺ بالزواج وكفلها. توفيت سودة ﵂ في آخر خلافة عمر بن الخطاب ﵁ ودفنت بالبقيع. الزوجة الثالثة: عائشة بنت أبي بكر ﵂ عقد النبي ﷺ عليها في مكة قبل الهجرة وهي بنت ست سنوات، ودخل بها وهي بنت تسع سنوات، في شوال من السنة الأولى من الهجرة، وفي زواج النبي ﷺ من عائشة تكريم لأول أصحابه، وأعلاهم قدرًا، وأحبهم إلى قلبه ﷺ. وكان لعائشة منزلة في قلب رسول الله ﷺ، يقول ﷺ: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" ٣. تقول عائشة: كان رسول الله ﷺ ليتفقد يقول: "أين أنا اليوم؟! أين أنا غدًا"؟، استبطاء ليوم عائشة: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري٤. ولم ينس الرسول ﷺ لأبي بكر سبقه للإسلام، ونصره لدين الله تعالى، وإعانته

١ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج٩ ص٣٦١. ٢ صفوة الصفوة لابن الجوزي ج٢ ص٩. ٣ صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضل عائشة ج١٥ ص٢١١. ٤ صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضل عائشة ج١٥ ص٢٠٧، ٢٠٨.

1 / 125