225

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Noocyada

ومثل هذا إنما يصرح به في الحديث ويبين؛ لأن النبي ﷺ وإن نسي فإنه لا يقر عليه. ومثاله: أ - ما ورد من حديث المسور بن يزيد الأسدي المالكي ﵁ قال: شهدت رسول الله ﷺ يقرأ في الصلاة فترك شيئًا لم يقرأه فقال له رجل: يا رسول الله، أين كذا وكذا؟ فقال رسول الله ﷺ: "هلا أذكرتنيها" (١)، قال الرجل: كنت أراها نسخت. ب - ما ورد من حديث أبي هريرة ﵁ قال: صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي، فصلى بنا ركعتين ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وخرجت السرعان

= ويجب أن يلاحظ هنا أمران في غاية الأهمية: ١ - أن النبي ﷺ وإن سها لا يقر على السهو، وعلى هذا كافة العلماء، ونقل النووي وابن حجر الإجماع على ذلك. ٢ - أن الجمهور على جواز السهو على النبي ﷺ فيما لا يتعلق بالبلاغ، وقيل: لا يجوز، ونقل ابن تيمية الجد الإجماع على جواز السهو فيما لا يتعلق بالتكاليف، وانظر: فتح الباري (٣/ ١٢٢ - ١٢١)، وشرح صحيح مسلم للنووي (٥/ ٦٤)، وعون المعبود للعظيم آبادي (٢/ ٣٧٧)، والمسودة (١/ ١٤٠)، وشرح الكوكب المنير (٢/ ١٧٠ - ١٧٧)، وأصول الفقه لابن مفلح (١/ ٣٢٣ - ٣٢٥)، والبحر المحيط (٤/ ١٧٢ - ١٧٥). (١) رواه أبو داود (١/ ٢٣٦ - ٢٣٧/ ٩٠٧) كتاب الصلاة، باب الفتح على الإمام في الصلاة، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٢٥٤ / ٩٠٧).

1 / 197