221

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Noocyada

القلم بما أنت لاق، فاختصِ على ذلك أو ذر". قال ابن حجر: "معناه افعل ما ذكرت أو اتركه واتبع ما أمرتك به ... فليس الأمر فيه لطلب الفعل بل هو للتهديد ... وليس فيه تعرض لحكم الخصاء" (١). هـ - ما ورد من حديث عمران بن حصين ﵁ قال: بعث رسول الله ﷺ جيشًا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ﵁ فمضى في السرية فأصاب جارية، فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من أصحاب النبي ﷺ فقالوا: إذا لقينا رسول الله ﷺ أخبرناه بما صنع علي، وكان المسلمون إذا رجعوا من الغزو بدءوا برسول الله ﷺ فسلموا عليه، ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على النبي ﷺ فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا، فأعرض عنه رسول الله ﷺ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل رسول الله ﷺ والغضب يعرف في وجهه فقال: "ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، إن عليًا مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي" (٢). و- ما ورد من حديث جُندَب بن عبد الله البَجَلي ﵁ أن رسول الله ﷺ بعث بعثًا من المسلمين إلى قوم من المشركين وأنهم التقوا، فكان رجل من

(١) فتح الباري (٩/ ٢٢). (٢) رواه الترمذي (٥/ ٥٩٠ / ٣٧١٢) كتاب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب ﵁، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٥/ ٢٦١ / ٢٢٢٣).

1 / 193