215

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Noocyada

إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا ثم قال: "يا عائشة، أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل، فقال: مطبوب، قال: من طبه، قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء، قال: في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة ذكر، قال: فأين هو، قال: في بئر ذَروان"، فأتاها رسول الله ﷺ في ناس من أصحابه فجاء فقال: "يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء وكان رؤوس نخلها رؤوس الشياطين"، قلت: يا رسول الله، أفلا استخرجته؟، قال ﷺ: "قد عافاني الله فكرهت أن أثير على الناس فيه شرًا"، فأمر بها فدفنت (١). المسألة الثالثة: الترك لأجل الإنكار: هو أن يكون ترك النبي ﷺ مرادًا به أن ينكر على القائل أو على الفاعل قوله أو فعله. * ومن أمثلة ذلك: أ - ما ورد من حديث جابر بن سمرة ﵁ قال: أتى النبي ﷺ برجل قتل نفسه بمشاقص (٢) فلم يصل عليه (٣)، وفي رواية: "أما أنا فلا أصلي

(١) رواه البخاري (١٠/ ٢٣٢ / ٥٧٦٣) كتاب الطب، باب السحر (١٠/ ٢٤٦ / ٥٧٦٦) كتاب الطب، باب السحر، ومسلم (٤/ ١٧١٩ - ١٧٢٥/ ٢١٨٩) كتاب السلام، باب السحر. (٢) المشاقص: سهام عراض واحدها مشقص، قاله النووي [شرح صحيح مسلم (٧/ ٥١)]. (٣) رواه مسلم (٢/ ٦٧٢ / ٩٧٨) كتاب الجنائز، باب ترك الصلاة على القاتل نفسه.

1 / 187