The Prophet in Fair Western Eyes
الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة
Daabacaha
دار الكتاب العربى
Lambarka Daabacaadda
الأول
Sanadka Daabacaadda
١٤١٩
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
أحمد سوسة
«.. أى غاية أسمى وأقرب إلى الإنسانية ودين الله من تلكم الغاية التى كان يرمى إليها الرسول- ﷺ فى توحيد القلوب وإظهار الحقيقة؟ لنتصور محمدا- ﷺ وهو يملى على أهل الكتاب وحى الله قائلا: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضًا أَرْبابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران: ٦٤) ..» «١» .
«إن نبى الإسلام شخصية تاريخية مبجلة. ما حياة الرسول- ﷺ سوى سلسلة وقائع تاريخية عظيمة الشأن نبيلة المرمى يتجلى فيها مقامه السامى من الحلقة الإنسانية..» «٢» .
«.. كان محمد- ﷺ أنموذجا للحياة الإنسانية بسيرته وصدق إيمانه ورسوخ عقيدته القويمة. بل مثالا كاملا للأمانة والاستقامة وإن تضحياته فى سبيل بث الإلهية خير دليل على سموّ ذاته ونبل مقصده، وعظمة شخصيته وقدسية نبوته» «٣» .
«إن التاريخ ينبئنا أن محمدا- ﷺ ضحّى بكل شيء من أجل رسالته إذ أتيحت له مرات فرصة الاختيار بين أمرين أولهما حياة راحة وهناء وغنى على أن ينبذ (دعوته) وثانيهما حياة عسر واضطهاد مقرونة بنشر رسالته، وقد فضل الأمر الثانى لأن إيمانه برسالته كان قويا وكان قد أوحى إليه بأنه قد اختاره ربه لبث هذه الرسالة على الإنسانية جمعاء فكان ما أراد الله له» «٤» .
(١) كان مسيحيا فأسلم انظر كتابه «فى طريقى إلى الإسلام»، ١/ ٧٢- ٧٣.
(٢) نفسه، ص ١/ ١٧٤.
(٣) نفسه، ص ١/ ١٧٤- ١٧٥.
(٤) نفسه، ٢/ ١٣٠.
1 / 133