ترنْحَ من بَرْحِ الغَرام مَشُوقُ ... غداةَ نأت بالوائليّة نوقُ
قال هو:
أضاءت لنا بالأبرقَينِ بروق ... نواقل منها كاذبٌ وصدوق
يُذعْنَ لنا من أهل وَجْرةَ ريبةً ... يخِفُّ إليها السَّمع وهو فَروق
وما كلُّ مطويٍّ من السّرّ مُنكر ... ولا كلُّ منشور الحديث يروق
أبارق ذاك الشِّعب هل أَضمر النّوى ... تفرُّقهم أَو ضمَّهُنّ وَسيق
وهل حَرَجات الحَيّ بدّلن أدمعًا ... عن السُّحْب لم ترقع لهنّ خروق
لعَمْرُكَ ما البرقُ اليمانيُّ وامِقٌ ... ولا ذلك الشِّعبُ الرّحيب مَشوق
وهل تزع الأَشجانَ خفقة لامعٍ ... وقد علِقت بالجانحاتِ علوق
لحى الله يومًا بالثنِيّة أشرفتْ ... علينا بأقصى أرض وجْرَةَ نُوق