56

The Path to Islam

الطريق إلى الإسلام

Daabacaha

دار بن خزيمة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Noocyada

ومن الأدلة الحسية - أيضًا - آيات الأنبياء التي تسمى المعجزات، وهي أمور خارقة للعادة، خارجة عن نطاق البشر، يجريها الله على أيدي أنبيائه تأييدًا لهم، وتصديقًا لما جاءوا به من الحق. فالمعجزات برهان قاطع على وجود من أرسلهم. * مثال ذلك: آيات موسى، ومنها: أنه ﵇ لما ذهب بأتباعه المؤمنين لحق به فرعون وجنوده، فلما وصل موسى وأتباعه البحر قال أصحابه: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ [الشعراء:٦١]، أي: سوف يدركنا فرعون وجنوده، فقال موسى ﵇: ﴿كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ [الشعراء: ٦٢] ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ﴾ [الشعراء: ٦٣] فلما ضرب موسى البحر بعصاه، صار في البحر اثنا عشر طريقًا يابسًا فعبره موسى وأتباعه، ولما لحق به فرعون وتمكن في البحر هو وجنوده أطبق عليهم البحر، فنجا موسى وأتباعه، وأدرك فرعون وجنوده الغرقُ. * ومن ذلك: آية عيسى ﵇ حيث كان يحيي الموتى، ويخرجهم من قبورهم بإذن الله. أما معجزات النبي محمد ﷺ فكثيرة جدًا، منها نبع الماء بين أصابعه ﷺ. * وكذلك لما طلب كفار مكة منه ﷺ آية، فأشار إلى القمر، فانفلق فرقتين، فرآه الناس؛ فهذه الآيات المحسوسة التي يجريها الله تأييدًا لرسله تدل دلالة قاطعة على وجود من أرسلهم. ويكفي من المعجزات معجزة القرآن الكريم.

1 / 56