The Origins in Quran Sciences
الأصلان في علوم القرآن
Daabacaha
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
Lambarka Daabacaadda
الرابعة مزيدة ومنقحة ١٤١٧ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٦ م
Noocyada
١ تعريف بالرسم. وقد أحصى المناطقة المعرفات في قسمين: الحدود والرسوم، والحدود تشتمل على الذاتيات، والرسوم هي التي لم تشتمل على الذاتيات أو اشتملت على شيء منها. ٢ هذا وجه تسميته "الأصلان".
1 / 3
١ الواقع أن قواعد علوم القرآن كانت مستقرة في نفوس العلماء من الصحابة، وكانوا يسيرون في ضوئها ولم يصرحوا بها، فعبد الله بن مسعود الصحابي الفقيه عندما كان يقول: إن الحامل المتوفَّى عنها زوجها تنقضي عدتها بوضع الحمل؛ لقوله تعالى: ﴿وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: ٤] ويستدل بأن سورة الطلاق التي فيها هذه الآية نزلت بعد سورة البقرة التي فيها قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: ٢٣٤] إنما كان يشير بهذا الاستدلال إلى قاعدة من قواعد علوم القرآن؛ وهي أن النص اللاحق ينسخ النص السابق وإن لم يصرَّح بذلك، فالعادة أن الشيء يوجد ثم يدون، فالتدوين كاشف عن وجود الشيء لا منشئ له.
1 / 4
١ "التبيان في علوم القرآن" للشيخ طاهر الجزائري، هو اختصار رائع لكتاب "الإتقان في علوم القرآن" للحافظ السيوطي. ٢ "منهج الفرقان في علوم القرآن" للأستاذ محمد علي سلامة، الأستاذ بكلية أصول الدين سابقًا، هذب فيه بعض مباحث علوم القرآن من "الإتقان" و"البرهان"، وأوضح العبارة للطلاب بأسلوب السهل الممتنع. ٣ "مناهل العرفان" للشيخ الزرقاني، جمع فيه المؤلف بين الأسلوب البليغ والتحقيق العلمي. ٤ مثَّل منه "المنان في علوم القرآن" للأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرحمن خليفة، وقد ظهر منه إلى الآن جزآن، والباقي تحت الطبع.
1 / 5
١ سيعرف المؤلف النسخ في الموضوع الخامس "النسخ وموهم الاختلاف" ص٧٨. ٢ سيتعرض المؤلف لبيان المطلق والعام والتخصيص والتقييد في مبحث اللفظ القرآني. ٣ هذا هو أشهر الاصطلاحات في المكي والمدني، كما ذكر السيوطي في "الإتقان" ١/ ٩، ويمتاز بشمول تقسيمه جميع القرآن لا يخرج عنه شيء.
1 / 6
1 / 7
1 / 8
١ وذلك لأن حياة الرسول كانت عامرة بالجهاد في سبيل الله حين ينزل عليه الوحي وهو في مسيره، وقد ذكر الحافظ السيوطي أن كثيرًا من الأمثلة نزلت عليه وهو مسافر. "الإتقان" ١/ ١٨. ٢ سورة الحجرات: ١٣. ٣ سورة آل عمران: ١٩٠. ٤ أخرجه ابن حبان في صحيحه وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي الدنيا عن عائشة.
1 / 9
١ سورة التوبة: آية ٨١، وقد أمر الله رسوله أن يجيبهم ﴿قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ﴾ . ٢ سورة الأحزاب: آية ٩. ٣ سورة التوبة: ١١٧، ١١٨، وهم الثلاثة الذين قَبِلَ الله عذرَهم في التخلف بغزوة تبوك.
1 / 10
1 / 11
١ أخرجه البخاري، ك بدء الوحي. ٢ البخاري في بدء الوحي ١/ ٣، ٤، وتفسير سورة المدثر ٤/ ١٦١-١٦٣، وتفسير سورة اقرأ ٤/ ١٧٤، ومسلم في صحيحه ١/ ٩٨، ٩٩. ٣ قلت: ما ادعاه بعض علماء القرآن من أن سورة المدثر نزلت بتمامها جملة واحدة لا يتلاءم مع ما ذكرناه في سبب نزولها؛ فإنها نزلت على أسباب متعددة ومتباعدة في الزمن، وقد نزل لكل سبب منها جملة من الآيات، فوق أن هذا القول يحتاج إلى دليل مثبت له. ٤ التحقيق أن هذا القول من جابر بن عبد الله اجتهاد منه، وقد أخطأ في الاجتهاد. ٥ قلت: القول الأول ليس بالاجتهاد؛ بل هو من مقولة النبي ﷺ على ما عليه المحققون من علماء القرآن. ٦ هذان الرأيان مسلمان عند المؤلف رحمه الله تعالى. ٧ كل هذه تأويلات ذكرها الحافظ السيوطي وغيره، وهي تحتاج إلى دليل.
1 / 12
1 / 13
١ الحكمة المراد بها هنا: العلة الباعثة التي تبعث المكلَّف على امتثال أوامر الشارع. انظر في ذلك كتاب "التعليل في القرآن الكريم" للمحقق.
1 / 14
١ انظر: "مناهل العرفان" ١/ ١٠٤، ١٠٥، و"الإتقان" ١/ ٣١. ٢ "مناهل العرفان" ١/ ١٠٦. ٣ محل الخلاف في المسألة إذا لم توجد قرينة على التخصيص ولا على التعميم غير اللفظ نفسه، والقولان: العموم والقصر على السبب منقولان عن: مالك، والشافعي، وكثير من أصحابهما؛ لكن القول بالعموم قول الجمهور، وهو الأرجح نظرًا لأحكام الباجى ص٢٧٠، وممن ذهب إلى قصره على سببه: أبو ثور، والمزني، والقفال، وآخرون. انظر: "نهاية السول" للإسنوي ٢/ ٤٧٧، و"إرشاد الفحول" للشوكاني ص١٣٤، وانظر الأقوال وتفصيلها في: "المعتمد" ٣٠٢ و"التبصرة" ص١٤٤، و"الأحكام" للباجي ص٢٧٠، و"شرح الكوكب" ٣/ ١٧٧، وبحث أسباب النزول للمحقق. ٤ يعني قوله تعالى: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ...﴾ الآيات، سورة المجادلة الآيات الأولى منها. ٥ يعني قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ﴾ حتى بلغ ﴿إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ سورة النور: ٦-٩. ٦ "الإتقان" ١/ ٣٠، و"البرهان" ١/ ٣٢. قلت: القول بالعموم فيما نزل على سبب خاص هو قول المحققين من الأصوليين وغيرهم، فهذه القاعدة -أعني "العبرة بعموم اللفظ"- من المسلمات، فلا يمكن للعالم أن يخصص ألفاظ القرآن العامة بأولئك الأعيان دون غيرهم، فإن هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل على الإطلاق، كما قال ابن تيمية؛ وعلى ذلك درجت القوانين في الدنيا كلها، فإن القانون يصدر لأسباب خاصة في الغالب الكثير، ثم يكون حكمه عامًّا على جميع الأفراد.
1 / 15
١ المراد بقول "الصديق": سيدنا أبو بكر الصديق -رضى الله عنه- فقد نزلت فيه هذه الآية؛ أعني: قوله تعالى: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ...﴾ بالإجماع، وبهذه الآية مع قوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ استدل الإمام فخر الدين الرازي على أن أبا بكر أفضل الناس بعد رسول الله ﷺ. ٢ "الإتقان في علوم القرآن" ١/ ٣٠. ٣ "مناهل العرفان" ١/ ١٢٨.
1 / 16
١ "مقدمة في أصول التفسير" لابن تيمية ﵀، بشرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين ص٤٩.
1 / 17
١ صنف فيه أبو القاسم السهيلي كتابه المسمَّى "التعريف والإعلام بما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام"، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية والمكتبة التيمورية، وغيرها من الكتب، و"البرهان" للزركشي ١/ ١٥٥. ٢ سورة الفاتحة: ٧. ٣ سورة النساء: ٦٩. ٤ سورة البقرة: ٣٥. ٥ ولهذا كان النبي ﷺ إذا بلغه عن قوم شيء خطب فقال: "ما بال رجال قالوا كذا". ٦ سورة البقرة: ٢٠٤. ٧ سورة الأعراف: ١٦٣. ٨ سورة النساء: ١٠٠. ٩ نزلت في سيدنا أبي بكر الصديق حين حلف ألا ينفق على مسطح بن أثاثة أبدًا، بعدما قال في عائشة ما قال في حديث الإفك. انظر: تفسير ابن كثير ٣/ ٢٦٨-٢٧٦. ١٠ سورة الكوثر: ٣. ١١ هذه من قواعد علوم القرآن المهمة حتى لا يتزيد الناس في أمر المبهمات، ويأتون لبيان غالبًا ما يكون من الإسرائيليات، ومن الحكم المقررة: أن القرآن الكريم قد يبهم الشيء؛ إذ لا فائدة من تعيينه على ما سبق في كلام المؤلف. وانظر: أسباب الإبهام في البرهان ١٥٥١ وما بعدها.
1 / 18
1 / 19
1 / 20
1 / 21
1 / 22