يسرد طبقاتهم جميعًا بتعاقب ولم يفصل بينهم كما فعل في تمييز الصحابة عن غيرهم. ١
وفي هذا القسم نجد ابن سعد يقدم لتراجم علماء كل بلد بذكر من نزل ذلك البلد من الصحابة ﵃ ممن سبق أن ترجمهم في قسم طبقات الصحابة، لكنه يعيد تراجمهم مختصرة. ٢
أسلوبه في تراجم الرواة:
اهتم ابن سعد بتراجم الصحابة والتابعين والأتباع من المتقدمين فيطيل تراجمهم ويفصل أخبارهم - أكثر من اهتمامه بتراجم المعاصرين له، ولعل سبب ذلك يعود إلى أثر الصحابة والتابعين في الرواية مما يجعل لأحوالهم وأخبارهم والتعريف بهم أهمية فائقة. ٣
ومما يهتم به ابن سعد في الترجمة:
أ- ذكر نسب الراوي من جهة أبيه وربما من جهه أمه أحيانًا، ويرجع بذلك إلى ما قبل الإسلام، لذلك كان كتابه غنيًّا بعلم الأنساب مما يدل على تضلعه في هذا العلم.
ب- ذكر أبناء وبنات المترجم مع ذكر أمهاتهم وسرد أنسابهن.
ج- يذكر - في الغالب - كنية الرجل ولقبه كما يذكر المهنة التي كان يزاولها والمناصب الإدارية أو القضائية التي تولاها، كما يذكر رحلاته إلى الأمصار الأخرى، وربما كرر ترجمته بحسب