The Opinions of Pagan Greek Philosophers on the Unification of Lordship

Saud bin Abdulaziz Al-Khalaf d. Unknown
11

The Opinions of Pagan Greek Philosophers on the Unification of Lordship

قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية

Daabacaha

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

العدد ١٢٠ - السنة ٣٥

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣ م

Noocyada

وكذلك حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها من جدعاء " (^١). وحديث عياض بن حمار المجاشعي ﵁ أن رسول الله ﷺ قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدًا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا … " (^٢) الحديث. فهذه الأدلة تدل على أن الخلق مفطورون على الإقرار بالخالق. ولا شك أن ذلك من رحمة الله تعالى بخلقه ولطفه بهم، إذ غرس فيهم الإقرار بربوبيته، ولذلك فوائد عظيمة، من أهمها: أن عبادة الله تعالى لا تتم إلا بالإقرار بربوبية الله. ومن المعلوم أن أعظم حقوق الله على عباده وواجباتهم نحوه هو عبادته تعالى. فإذا كان دليل استحقاقها، وهو الربوبية حاضر في النفس مسلم به من العبد، سهل انقياده لهذا الأمر، وهو العبادة. كما يستدل السلف على ربوبية الله ﷿ بما بثه جل وعلا في الكون من الآيات الظاهرة الباهرة القاهرة، التي تدل على ربوبيته دلالة واضحة صريحة، لا يغفل عنها أو يجحدها إلا أعمى البصر والبصيرة. فإن السماء وما فيها آية عظمى دالة على عظمة خالقها وموجدها، وما

(^١) متفق عليه: أخرجه البخاري كتاب الجنائز، انظر: فتح الباري (٣/ ٢٤٦). وهو في مواضع كثيرة من صحيح البخاري، ومسلم ٤/ ٢٠٤٧. كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، رقم ٢٦٥٨. (^٢) أخرجه مسلم كتاب الجنة، باب ١٦ (٤/ ٢١٩٧)، وأحمد (٤/ ١٦٢).

1 / 187