The Omission of Text: Its Reality, Ruling, and Its Impact on Citing Singular Narrations

Umar ibn Abd al-Aziz d. Unknown
49

The Omission of Text: Its Reality, Ruling, and Its Impact on Citing Singular Narrations

النقص من النص حقيقته وحكمه وأثر ذلك في الاحتجاج بالسنة الآحادية

Daabacaha

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

السنة ٢٠-العددان ٧٧-٧٨ محرم

Sanadka Daabacaadda

جماد الآخر ١٤٠٨هـ/١٩٨٨م

Noocyada

والتخصيص حتى يكون تحتم النسخ فيها مرجحًا للنسخ على التخصيص فقالوا: إن التخصيص إنما يقال به عند تعارض العام والخاص١. أما إذا تعارض الخاص مع الخاص فإن الثاني ينسخ الأول. وما ذكروه من المثال من قبيل الثاني دون الأول. لأن الناس إذا خص منه الجهال يبقى العلماء فقط وهم المأمور بإكرامهم. فإذا قيل: لا تكرم العلماء يكون نهيًا عن إكرامهم. والنهي عن إكرام من أمر بإكرامهم يكون نسخًا لا تخصيصًا، لأن الأمر بالإكرام والنهي عنه وردا على شيء واحد، وهو العلماء٢. والممعن للنظر في هذه الحالة المفروضة يدرك أنها في غير محل البحث إذ البحث يجري فيما يمكن فيه التخصيص والنسخ، لا الحالة المتعينة لأحدهما ففي فرضها غض للنظر عما يجري فيه الخلاف فلا تصلح مثبتة للدعوى ولا ملزمة للمخالفين، لأنها مما اتفق الطرفان على تعينه للنسخ، فلا تصلح مرجحة للنسخ عندما يكون التخصيص ممكنًا. وبالنسبة للنقطة الثالثة: ركز المخصصون على كثرة التخصيص وجعلوها مرجحة للتخصيص عند تردد الأمر بينه وبين النسخ واحتماله لهما. وقالوا: التخصيص أولى من النسخ، لأنه من جهة الوقوع أغلب من النسخ والحمل على الأغلب وقوعًا أولى. ولم يقف الأمر عند بعضهم في حدِّ اعتقاد كثرة التخصيص وأغلبيته، بل جاوزوا هذا الحد وقالوا: "ما من عام إلا وخص" وحتى هذا القول قد خص بقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ ٣. ولكن الناسخين رفضوا هذه الكثرة ولم يسلموا بتلك الأغلبية، بل إنهم قالوا: "إن التخصيص أقل القليل " وعللوا أقليته بكونه لا يتم إلا بكلام مستقل مقارن وهذا قل أن يحدث ويوجد٤. وبتفحيص النظر وتدقيق الفكر فيما ذهب إليه الطرفان وما قالاه، نجد أن كلا القولين جاوز حد الاعتدال وتخطى رقاب ما هو واقع، ومن هنا جاء رفض استقراء النصوص الشرعية للقولين معًا. فإذا سلم بكثرة التخصيص فإنه لا يقرّ القول بأنه (ما من عام إلا

١ راجع: مسلم الثبوت وشرحه فواتح الرحموت (١/٣٤٨) . ٢ المرجع السابق. ٣ ١لبقرة: ٢٨٢. راجح: المنهاج وشرحه للأسنوي (٢/١١٧) والمختصر مع شرح العضد (٢/١٤٨) والتلويح للتفتازاني (١/ ٤١) . ٤ راجع: مسلم الثبوت مع شرحه (١/٣٤٨) .

1 / 57