131

The Necessity of Poetry and Its Concept Among Grammarians: A Study on alfiya ibn Malik

الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك

Daabacaha

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

السنة الثالثة والثلاثون

Sanadka Daabacaadda

العدد الحادي عشر بعد المائة - ١٤٢١هـ/٢٠٠١م

Noocyada

الفصل بين العامل، والمعمول بالأجنبي:
قال ابن مالك في "فصل: الأحرف المشبهة بـ"ليس":
وسبقَ حرفِ جَرٍّ او ظرفٍ كما ... بي أنت معنيًا أجاز العلما١
تقدير البيت: أجاز العلماء سبق حرف جر ومجروره أو ظرف معمول
"ما" حال كونهما متعلقين بخبر "ما" نحو: ما بي أنت معنيًا، والأصل: ما أنت معنيًا بي. وقد فصل بين "سبق" وعامله "أجاز" بالمثال وهو أجنبي منه. وهذا مختص بالضرورة الشعرية. قاله الأزهري٢.
وجمهور النحاة - العالمون بما يتكلم به العرب - لا يجيزون الفصل بين العامل والمعمول بأجنبي إلاَّ في حال الضرورة كقول الفرزدق:
وإني لأطوي الكشحَ منْ دونِ مَنْ طوى ... وأقطع بالخرقَ الهبوعِ المُراجمِ٣
أراد: وأقطع الخرقَ بالهبوعِ، ففصل بين الجار ومجروره بالمفعول وهو قوله: الخرق٤.

١ الألفية ص ١٨.
٢ انظر: تمرين الطلاب في صناعة الإعراب ٣٢.
٣ من "الطويل".
" الكشح ": ما بين الخاصرة إلى الضلع من الخلف. وطوى كشحه عن الأمر: أضمره وستره. " الخرق " القفر أو الأرض الواسعة تتخرقها الرياح. " الهبوع ": صفة، أي بالجمل الهبوع وهو المادّ عنقه في السير. و" المُراجم " الذي يرجم الأرض بأخفافه أي يخبطها.
والبيت في: ضرائر الشعر ٢٠٠، شرح التسهيل ٣/١٩٤، شرح الكافية الشافية ٢/٨٣٢، لسان العرب (هبع) ٨/٣٦٦، الهمع ٤/٢٢٧، الدرر ٤/٢٠٢.
٤ انظر: ضرائر الشعر ٢٠٠، الارتشاف ٢/٤٧٣.

1 / 739