The Nature of Innovation and Its Rulings
حقيقة البدعة وأحكامها
Daabacaha
مكتبة الرشد
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
ومن الأدلة قوله ﷺ: " أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف - إلى أن قال ﷺ عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ... " الحديث.
وهذا صريح فيما نحن بصدد الحديث عنه، إذ قرن النبي ﷺ بين الوصية بأصحابه وإخباره بفشو الكذب، ووقوع الفرقة التي هي سيماء أهل البدع، ثم يذكر الجماعة التي هي أبرز أوصاف الفرقة الناجية مم ايدل دلالة واضحة على أن الوصية بأصحابه، تعني الأخذ عنهم، والتلقي منهم، وهذه شهادة تزكية من الصادق ﷺ ومما يدل على هذا المعنى بصورة أكثر جلاءً حديث الرسول ﷺ: " ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ... وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، ما أنا عليه وأصحابي ".
وأصحابه ﷺ هم حواريوه الذين أخذوا سنته، ونصروا دينه واقتدوا بدينه، واتبعوا كل ما جاء به، ونقلوا الدين على من بعدهم، كما جاء في الحديث عن عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ قال: " ما نبي بعثه الله ﷿ إلا كان له في أمته حواريون
1 / 327