The Nature of Innovation and Its Rulings
حقيقة البدعة وأحكامها
Daabacaha
مكتبة الرشد
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
فالإنسان مفطور على حب العلم وكراهة ضده، مالم تنحرف فطرته، والعبادة وظيفته في الحياة، والعلم هو الطريق لهذه العبادة بل (.... العلم أصل العمل وأصل الإدارة والمحبة وغير ذلك....) . (... فإن العلم شجرة والعمل ثمرة.... وقيل العلم والد، والعمل مولود، والعلم مع العمل، والرواية مع الدراية، فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشًا من العلم ...) .
ويد بوب ابن القيم في كتابه مفتاح درا السعادة بابًا بعنوان: (الأصل الأول في العلم وفضله وشرفه وبيان عموم الحاجة إليه وتوقف كما العبد ونجاته في معاشه ومعاده عليه ...) .
فإذا كانت هذه هي منزلة العلم ومكانته، فما علاقته بالعبودية؟ . إن التلازم بين العلم والعبادة من الأمور المعلومة في هذا الدين القويم بالإضطرار وها هو ابن القيم يصف هذا التلازم فيجعل للعبودية مراتب بحسب العلم والعمل، فأما مراتبها العملية فمرتبتان:
إحداهما: العلم بالله.
والثنية: العلم بدينه.
فأما العلم به سبحانه، فخمس مراتب: العلم بذاته، وصفاته، وأفعاله، وأسمائه، وتنزيهه عما لا يليق به.
والعلم بدينة مرتبتان:
إحداهما: دينة الأمري الشرعي، وهو صراطه المستقيم الموصل إليه.
والثانية: دينة الجزائي المتضمن ثوابه وعقابه، وقد دخل في هذه العلم: العلم بملائكته وكتبه ورسله.... ".
1 / 32