163

The Names of the Assassinated Nobles and the Poets Who Were Killed - Part of Rare Manuscripts

أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Noocyada

وكاعب من بنى تيم قعدت لها … أو عانسٍ حينَ ذاق النومَ حاميها
كقعدة الأعسر العلفوق منتحيا … يمينه من متون الترك ينحيها (^١)
أمارة كيّة ما بين عانتها … وبين سرتَّها لا شلَّ كاويها
وشهقة عند حسَّ الماء تشهقُها … وقولُ رُكبتها قضْ حين نثنيها
وتعدل الأيرَ إن زالت قبيعتُه … حتَّى تقيم برفقٍ صدره فيها
فلما سمع ابن الدمينة قول مزاحم أتى امرأته فقال: إن مزاحمًا قد قال فيك ما قال. قالت: والله ما رأى منِّي ذلك الموضع قط. قال: فما علمه بالعلامات التي وصف؟ قالت: النساء أخبرنه. فلم يصدقها وقال: ابعثي إلى مزاحم يأتيك في موضع كذا وكذا.
فأرسلت إلى مزاحم: أنك قد سمعت بي، وأنا أحبّ أن تأتيني - وواعدته موضعًا - فقعد ابن الدمينة وصاحب له، وأقبل مزاحم وهو يظن أنها في الموضع الذي واعدته. فخرج عليه ابن الدمينة وصاحبه، فأوثقاه وصرا صرة رملٍ فضرباه بها حتى مات، وأتى امرأته فقتلها، وقتل ابنة له منها، وطلبه السلوليون فلم يجدوه.
فقالت أم مزاحم، وهي أم أبان، خثعمية، ترثي ابنها مزاحمًا، وتحض مصعبًا وجناحا أخويه:
بأهلي ومالي ثمّ جلّ عشيرتي … قتيلُ بني تيمٍ بغير سلاحِ
فهلاَّ قتلتم بالسَّلاح ابنَ أختكم … فيصبحَ فيه للشهود جراحُ
فلا تطمعُوا في الصلح ما دمتُ حيَّةً … وما دام حيًا مصعب وجناحُ
ألم تعلموا أنَّ الدَّوائر بيننا … تدُور وأنَّ الطالبين شحاحُ

(^١) العلفوق: الثقيل الوخم. ا. «الغلفوق» وصححه الشنقيطي. وفي الأغانى ومعاهد التنصيص: «متينة من متين النبل يرميها».

2 / 270