ومنهم:
عبد يغوث بن وقاص بن صلاءة الحارثي
وكان مدح خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس، فقال ناهيك فيها إهاب واحد، يا خالد بن نضلة فقط (^١) فرفع خالد يديه فقال: اللهم إن كان كاذبًا فاقتله على يدي شر حيٍ من مضر.
فلما كان يوم الكلاب الثاني قتلت بنو الحارث بن كعب النعمان بن جساس صاحب راية تيم الرباب، وأسرت بنو سعد بن زيد مناة بن تميم عبد يغوث، فأتت بني سعد فقالوا لهم: إنه لم يقتل لكم فارس، وقد قتل فارسنا ورئيسنا فادفعوا إلينا عبد يغوث لنقتله بصاحبنا. فدفعوه إليهم فقال لهم: يا معشر تيم، اللّبن اللّبن. فقالوا: الدّم أحبّ إلينا. وأوثقوا لسانه بنسعة مخافة أن يهجوهم، فقال في شعر له طويل:
أقول وقد شدُّوا لساني بنسعة … أمعشر تيم أطلقوا من لسانيا
وتضحك مني شيخةٌ عبشميةٌ … كأن لم يروا قبلي أسيرًا يمانيا (^٢)
وظل نساء التَّيم حولي ركدًا … تحاول منَّي ما تريد نسائيا (^٣)
فندّموه فضربت عنقه.