The Muslim Woman's Dress in the Qur'an and Sunnah

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
123

The Muslim Woman's Dress in the Qur'an and Sunnah

جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة

Daabacaha

دار السلام للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣هـ -٢٠٠٢ م

Noocyada

الأصول ولذلك قال الشوكاني في شرح هذا الحديث "٢/ ٩٧" ما نصه: "والحديث يدل على أنه يجب على المرأة أن تستر بدنها بثوب لا يصفه وهذا شرط ساتر العورة وإنما أمر بالثوب تحته؛ لأن القباطي ثياب رقاق لا تستر البشرة عن رؤية الناظر بل تصفها". وهو كما ترى قد حمل الحديث على الثياب الرقيقة الشفافة التي لا تستر لون البشرة فهو على هذا يصلح أن يورد في الشرط السابق ولكن هذا الحمل غير متجه عندي بل هو وارد على الثياب الكثيفة التي تصف حجم الجسم من ليونتها ولو كانت غير رقيقة وشفافة وذلك واضح من الحديث لأمرين: الأول: أنه قد صرح فيه بأن القبطية كانت كثيفة أي: ثخينة غليظة فمثله كيف يصف البشرة ولا يسترها عن رؤية الناظر؟ ولعل الشوكاني ﵀ ذهل عن هذا القيد "كثيفة" في الحديث ففسر القبطية بما هو الأصل فيها. الثاني: أن النبي ﷺ قد صرح فيه بالمحذور الذي خشيه من هذه القبطية فقال: "إني أخاف أن تصف حجم عظامها". فهذا نص في أن المحذور إنما هو وصف الحجم لا اللون. فإن قلت: فإذا كان الأمر كما ذكرت وكانت القبطية ثخينة فما فائدة الغلالة؟ قلت: فائدتها دفع ذلك المحذور؛ لأن الثوب قد يصف الجسم ولو

1 / 132