The Music of Remembrance
العزف على أنوار الذكر
Noocyada
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ﴾ (يونس:١- ٢)
ولم يرد هذا المطلع فى مفتتح سورة أخرى، ولا فى غير مطلعها، ففيه دَِلالة على أنَّ القرآنَ الكريمَ وحيٌ من عند الله ﷿،وليس من عند غيره وأنَّ غيره لا يقدر على شئ من ذلك، ولذلك استنكر تعجب الناس أن يوحِى الله ﷾ الى رجل منهم بإنذار المعاندين وتمكين المؤمنين إذ كيف يعجبون ولا يستطيعه أحد سواه ﷻ.
وكذلك كشف العذاب وتمكين قوم لما آمنوا لا يستطيعه أحد سواه، ففى تفرُّد قوم (يونس) ﵇ بالايمان الجَمْعِيّ وكشف العذاب عنهم دون غيرهم من الأمم آية صادقة على أنَّ القرآن الكريم من عند الله ﷾ وحده أوحاه إلى رجلٍ من العرب عبده سيدنا محمد ﷺ دون غيره من العرب.
1 / 97