The Modern Spring in Explanation of the Hadith
المنهل الحديث في شرح الحديث
Daabacaha
دار المدار الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٢ م
Noocyada
نفسه فما يباح أيام العيد للشاب والفتاة لا يباح للعالم والشيخ الصالح وما يباح للصبي والصبية لا يباح للرجل والمرأة ثم لا بد من التحكم في مقدار هذا اللهو المباح بحيث لا يطول ويطغى على هدف المسلم من الحياة فحين لعب الحبش بالحراب في الشوارع يوم العيد وأخذوا يرقصون والصبيان حولهم ومروا ببيت رسول الله ﷺ قال لعائشة أتحبين أن تنظري إليهم؟ قالت: نعم ففتح النافذة وأقامها وراءه يسترها بثوبه تنظر من بين أذنيه فلما طال بها اللهو قال لها: أما شبعت؟ قالت: لا فانتظر قليلا ثم قال: أما شبعت؟ قالت: لا. فقال لها بعد الثالثة: حسبك
لقد دخل رسول الله ﷺ على عائشة وهي دون البلوغ وكان يقول عنها إذا رأى ميلها إلى اللهو: "اقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو" وكان ﷺ خير من يقدر لعائشة هذا الميل ويسمح لها بمزاولة هذا اللهو لقد رأى مرة في رف حجرتها خيلا من صلصال صنعته عائشة بيدها فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: خيل قال: خيل لها أجنحة؟ قالت: أما علمت أن خيل سليمان كانت لها أجنحة فتبسم ﷺ وموضوع حديثنا من هذا القبيل في يوم من أيام العيد دعت عائشة جاريتين تجيدان الغناء والضرب بالدف إلى بيتها وجلست معهما تغني وتغنيان بأشعار من أشعار الجاهلية ودخل رسول الله ﷺ والبيت يضج بالغناء وصوت الطبل فلم يؤنب ولم يزجر ولم ينكر بل مر مرور الكرام حتى وصل إلى سريره فاضطجع محولا وجهه عن الساحة وتغشى بثوبه وجاء بعده أبو بكر فدخل فارتاع للمنظر ونهر عائشة والجاريتين وقال: مزمارة الشيطان في بيت رسول الله ﷺ هذا لا يليق فكشف رسول الله ﷺ عن وجهه وقال دعها يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا اليوم عيدنا فاستجاب أبو بكر للأمر وانشغل مع رسول الله ﷺ فلما رأت عائشة انشغالهما غمزت الجاريتين وطلبت منهما الانصراف فانصرفتا
2 / 8