106

The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

Daabacaha

دار الفتح الشارقة

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٥هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٥م

Goobta Daabacaadda

الإمارات العربية المتحدة

Noocyada

١- إن النبي ﷺ وأصحابه لم يذكروا ذلك التفريق، ولم يقولوا لمن دخل في دين الله أن هناك توحيدين. والجواب: إن مدعي هذه الشبهة إما أن يريد أنهم لم يذكروه باللفظ المذكور، وإما أن يريد أنهم لم يذكروه ولا بالمعنى، ولم يفهموا من دخل في الدين أن هناك توحيدين، إن أراد الأول فلا يضرنا ولا ينفعه، لأننا لا نزعم أن الرسول ﷺ يتكلم بألسنتهم واصطلاحاتهم، وإن أراد الثاني نازعناه، وقلنا: إنك لم تقم دليلا عليه، بل نقول: إن الرسول ﷺ وأصحابه أعلموا الداخلين في الدين أن هناك توحيد ألوهية، وتوحيد ربوبية بقوله لهم قولوا: لا إله إلا الله، ولا تعبدوا إلا الله وتدعوا إلا إياه مع قولهم لا خالق ولا رازق إلا الله، وهؤلاء يريدون أن يكون كلام رسول ﷺ أفصح البشر آتيا على اصطلاحاتهم بأن يقول: ينقسم التوحيد قسمين إلى آخر العبارة، ولو كان كلام الرسول صلى الله عله وسلم ككلامهم لما قبل الإسلام. ٢- قول الله تعالى في أخذ الميثاق ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ قالوا: ولو كان بين الإله والرب فرق، لما اكتفى بالسؤال عن الرب فقط، بل لقال: ألست بربكم وإلهكم؟ والجواب: سبق مثل هذا الاعتراض في سؤال المنكرين، وسبق الجواب، ولكن لا بأس من الزيادة والإيضاح والبيان فنقول: أ- لو تدبر هؤلاء في قولهم قليلا، لرأوا أن الله سألهم عن التوحيدين، فقوله تعالى ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾ سؤال عن الربوبية والرب، وقوله تعالى ﴿أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ﴾ نهى عن اتباع الآباء في الشرك وأمر بعبادته وحده، فالتوحيدان متغايران بصريح الآية. ب- هذا الإيراد لا يرد علينا إلا إذا ذكروا: أن السؤال كان عن جميع

1 / 108