192

The Methodology of Imam Ahmad in Critiquing Hadiths

منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

Daabacaha

وقف السلام الخيري

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ

Noocyada

١. إطلاقها على الحديث المختلق المصنوع على رسول الله ﷺ، وإطلاقها على هذا المعنى هو الغالب، فمن ذلك قوله في حديث علي: [من صلى كذا فله كذا، ومن قرأ كذا فله كذا] (^١) قال: باطل موضوع، وقال في راويه محمد بن الجراح: "قد رأيت ابن الجراح، فرأيت عنده أحاديث وضعت له، لم يكن يدري مالحديث"؛ وكقوله في حديث العقل (^٢) أيضًا: موضوع؛ وكقوله في حديث أبي صالح كاتب الليث بإسناده إلى جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ: "إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين إلا النبيّين والمرسلين … " (^٣): قال: ذاك عندي موضوع. وقال في حديث: "من لذّذ أخاه بما يشتهي كتب الله له ألف ألف حسنة" (^٤): كذب، باطل. وقال في حديث: "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه" (^٥): هذا كذب. والوصف المشترك بين هذه الأحاديث أنها كلها متون مختلقة على رسول الله ﷺ. ٢. إطلاق هذه الألفاظ على تركيب الأسانيد، وهو أن يعمد الراوي إلى حديث معروف بإسناد واحد فيرويه بإسناد آخر ليس له، وهذا نوع من أنواع ما استقرّ تسميته في المصطلح بالمقلوب (^٦) فمن ذلك قوله في حديث ابن مسعود في قراءته على المصروع (^٧): "هذا الحديث موضوع، هذا حديث الكذابين منكر الإسناد". فأوضح أن وجه الوضع هو نكارة الإسناد، واستدل بذلك على وقوع إلزاق متن لإسناد ليس له. وقال في الحديث الذي رواه عبد العزيز بن عبد الرحمن

(^١) ص ١٦٥. (^٢) ص ٢٠٦. (^٣) ص ١٦٦. (^٤) ص ١٧١. (^٥) ص ١٩٣. (^٦) انظر: النكت على كتاب ابن الصلاح ٢/ ٨٦٤. (^٧) انظر: ص ١٧٦.

1 / 211