فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلًا، قال: فاضربوا له مثلًا. فقال بعضهم: إنه نائمٌ، وقال بعضهم: إن العينَ نائمةٌ والقلب يقظان، فقالوا: مَثَلُهُ كمثل رجل بنى دارًا وجَعَلَ فيها مأدُبة وبعث داعيًا، فمن أجاب الداعيَ دخلَ الدارَ وأكلَ من المأدبة، ومن لم يجبِ الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة. فقالوا: أولوها له يفقهها، فقال بعضهم: إنه نائمٌ، وقال بعضهم: إن العينَ نائمةٌ والقلبَ يقظانُ، فقالوا: فالدارُ الجنة والداعي محمدٌ ﷺ، فمن أطاعَ محمدًا ﷺ فقد أطاعَ الله، ومن عصى محمدًا ﷺ فقد عصى الله، ومحمدٌ فرق بين الناس " (١) .
(١) صحيح البخاري: ٧٢٨١.