The Messengers and the Messages

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
142

The Messengers and the Messages

الرسل والرسالات

Daabacaha

مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

وإخبار بانتشار دعوته في شتى بقاع الأرض، وبأن الجبال الدهرية وهي الدول القويّة ذات المجد القديم ستدك، وآكام القدم وهي الدول الأقل ستخسف، وقد تحقق ذلك كله، وأشارت هذه البشارة إلى أمرين يدركهما من كان عليمًا بسيرة الرسول ﷺ وأخباره، وهما: لمعان كالنور له من يده، وذهاب الوبا من قدامه، وخروج الحمّى من عند رجليه. ٥- اللمعان والنور الذي شعَّ من يده: يقول النص: " وكان لمعان كالنور، له من يده، وشعاع، وهناك استنارت قدرته " ثم يقول: " وقف وقاس الأرض نظر، فرجفت الأمم.. " والذي يبدو لي أنَّ هذا النص يتحدث عن حادثة بعينها، وهي ما وقع منه ﷺ في غزوة الخندق، عندما أعجزت صخرة الصحابة أثناء حفر الخندق، فجاء الرسول ﷺ فضربها ضربة عظيمة أسقطت ثلثها، وخرج منها نور فكبر الرسول ﷺ فكبر أصحابه، ثمَّ الثانية فالثالثة، وقد أخبر الرسول ﷺ أنه رأى بالنور الأول قصور الشام، وبالنور الثاني قصور فارس، وبالنور الثالث أبواب صنعاء. وروى النسائي وأحمد بإسناد حسن من حديث البراء بن عازب قال: لما كان حين أمرنا رسول الله ﷺ بحفر الخندق، عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ فيها المعاول، فاشتكينا ذلك إلى النبي ﷺ، فجاء فأخذ المعقول فقال: " باسم الله "، فضرب ضربة فكسر ثلثها، وقال: " الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة "، ثمَّ ضرب الثانية فقطع الثالث الآخر، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن أبيض، ثمَّ ضرب الثالثة، وقال: باسم الله، فقطع بقية الحجر، فقال: " الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة " (١) . وفي رواية الطبراني: " فضرب الصخرة وبرق منها برقة فكبّر، وكبّر،

(١) فتح الباري: ٧/٣٩٧.

1 / 171