الفكري، الذي يهدف فيه رجل الإعلام إلى إلزام الجمهور المتلقي بالتسليم لقضاياه وأهدافه بالحجة، ويظهر في هذا المدرسة الإعلامية الغربية عن طريق التحكم المنظم في المعلومات (١) .
ولذا تعمل وسائل الإعلام الغربية عمل سحرة فرعون، الذين سحروا أعين الناس واسترهبوهم، قال الله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: ١١٦] (٢) .
والذي يؤكد لنا هذه الدلالة في روايات الخطبة:
١ - الاستعانة بمنطق الأخوة كما جاء في رواية الخطبة الأولى: هو اجتباكم وسماكم المسلمين.
ب - أسلوب الاستعانة بضرب الأمثال لتقريب المعاني وتجسيدها في أشكال محسوسة، لينتقل بالإنسان من الإلف بالفكرة إلى الاقتناع بها، وذلك واضح في المثل الذي ساقه الرسول ﷺ لبيان أهمية الإنفاق في سبيل الله تعالى، فالادخار الحقيقي هو ما يدخره الإنسان لآخرته كما جاء في الرواية الثانية لهذه الخطبة.
جـ- مخاطبة عقل الإنسان والثقة بمقدرته في حمل مسؤولية الاتصال والوفاء بواجب البلاغ المبين وهذه المخاطبة بينة في روايات الخطبة الثلاث،