عن شيخه أبي عبد الله الحافظ المعروف بالحاكم صاحب المستدرك.
وهذه الخطب وإن كانت مرسلة فإنها في جملتها على منهاج النبي ﷺ في دعوة المؤمنين لتقوية إيمانهم وتغذيته بتقوى الله تعالى، ولولا أن الحفاظ الثقات من أمثال ابن كثير والبيهقي أوردوها ما أقدمت على روايتها ونقلها، وقد أخرج ابن عساكر عن أنس ﵁ أول خطبة خطبها رسول الله ﷺ بألفاظ أخرى (١) .
، وهذه الروايات يقوي بعضها بعضا. كما أن بعض عبارات هذه الخطب في الأحاديث الصحيحة.
(١) نقلا محمد يوسف الكاندهلوي، حياة الصحابة، المرجع السابق، جـ ٣، ص: ٣٩٢، مثال ذلك:
أ) مقدمة الخطب الثلاثة جاءت في خطبة الحاجة.
ب) في الخطبة قوله ﷺ: " فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق من تمرة فليفعل. . . إلخ "، يؤكد هذا قوله ﷺ: اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة أخرجه الإمام مسلم صحيح مسلم، جـ ٢، (الرياض: نشر وتوزيع الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، ١٤٠٠هـ) ص: ٧٠٤، حديث رقم ١٠١٦.