الداعي إلى التوحيد المنكر على المعتقدين في الأموات، فأجابه وقام بنصره وما زال يجاهد من يخالفه. وكانت تلك البلاد قد غلبت عليها أمور الجاهلية وصار الإسلام فيها غريبا، ثم مات محمد بن سعود وقد دخل في الدين بعض البلاد النجدية، وقام ولده عبد العزيز مقامه، فافتتح جميع الديار النجدية والبلاد المقدسة والبلاد العارضية والحسا والقطيف، وجاوزها إلى فتح كثير من البلاد الحجازية، ثم استولى على الطائف ومكة والمدينة وغالب جزيرة العرب، وغالب هذه الفتوح على يد ولده سعود، ثم قام بعده ولده سعود فتكاثرت جنوده واتسعت فتوحه ووصلت جنوده إلى اليمن، فافتتحوا بلاد أبي عريش وما يتصل بها، ثم تابعهم الشريف حمود بن محمد شريف أبي عريش، وأمدوه بالجنود ففتح البلاد التهامية كاللحية والحديدة وبيت الفقيه وزبيد وما يتصل بهذه البلاد، وما زال الوافدون من سعود يفدون إلينا إلى صنعاء إلى حضرة الإمام المنصور وإلى حضرة ولده الإمام المتوكل، فكتب إليهما بالدعوة إلى التوحيد، وهدم القبور المشيدة والقباب المرتفعة، ويكتب إلي - أيضا - مع ما يصل من الكتب إلى الإمامين، ثم وقع الهدم للقباب والقبور المشيدة في صنعاء، وفي كثير من الأمكنة المجاورة لها، وفي جهة ذمار وما يتصل بها" ا. هـ.
٤- الشيخ العلامة محمد بن أحمد بن عبد القادر الحفظي١ قال في الثناء عليه والإشادة بدعوته:
الحمد حقا مستحقا أبدا ... لله رب العالمين أبدا
مصليا على الرسول الشارع ... وآله وصحبه والتابعي
في البدء والختم وأما بعد ... فهذه منظومة تعد