The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

Ibnul Muqaffac d. 139 AH
73

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

شعبة من قرابة١ أو مودة، فافعل، فإن أخطأك ذلك، فاعلم أنك إنما تعمل على السخرة٢. إن استطعت أن تجعل صحبتك لمن قد عرفك بصالح مروءتك، وصحة دينك، وسلامة أمورك، قبل ولايته، فافعل. فإن الوالي لا علم له بالناس إلا ما قد علم قبل ولايته، أما إذا ولي، فكل الناس يلقاه بالتزين والتصنع٣، وكلهم يحتال لأن يثني عليه عنده بما ليس فيه، غير أن الأنذال والأرذال هم أشد لذلك تصنعًا، وأشد عليه مثابرة، وفيه تمحلًا٤. فلا يمتنع الوالي، وإن كان بليغ الرأي والنظر، من أن ينزل عنده كثير من الأشرار بمنزلة الأخيار، وكثير من الخانة٥ بمنزلة الأمناء، وكثير من الغدرة٦ بمنزلة الأوفياء، ويغطي عليه أمر كثير من أهل الفضل الذين يصونون أنفسهم عن التمحل والتصنع. إذا عرفت نفسك من الوالي بمنزلة الثقة، فاعزل عنه كلام الملق، ولا تكثرن من الدعاء له في كل كلمة، فإن ذلك شبيه

١ شعبة من قرابة: أي ما يجمعك إليه من قرابة. ٢ السخرة: ما سخرت من خادم، ودابة، بلا أجر. ٣ التصنع: أن يظهر المرء من نفسه ما ليس فيه. ٤ التمحل: طلب الشيء بحيلة وتكلف. ٥ الخانة: جمع خائن، كخونة. ٦ الغدرة، جمع غادر: الخائن، وناقض العهد.

1 / 81