The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

Ibnul Muqaffac d. 139 AH
116

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

المروءة قد يحملهم الاسترسال١ والتبذل٢ على أن يصحبوا كثيرًا من الخلطاء بالإدلال٣ والتهاون والتبذل، ومن فقد من صاحبه صحبة المروءة، ووقارها، وجلالها، أحدث ذلك له في قلبه رقة شأن، وسخف منزلة. ولا تلتمس غلبة صاحبك، والظفر عليه عند كل كلمة ورأي، ولا تجترئن على تقريعه بظفرك، إذا استبان، وحجتك عليه، إذا وضحت. فإن أقوامًا قد يحملهم حب الغلبة، وسفه الرأي في ذلك على أن يتعقبوا الكلمة بعدما تنسى، فيلتمسوا فيها الحجة، ثم يستطيلوا٤ بها على الأصحاب، وذلك ضعف في العقل، ولؤم في الأخلاق. أي إكرام يعجب؟: لا يعجبنك إكرام من يكرمك؛ لمنزلة أو لسلطان، فإن السلطان أوشك٥ أمور الدنيا زوالًا، ولا يعجبنك أكرام من يكرمك؛ للمال، فإنه هو الذي يتلو السلطان في سرعة الزوال، ولا يعجبنك إكرامهم إياك؛ للنسب، فإن الأنساب أقل مناقب

١ الاسترسال، من استرسل إليه: ابنسط، واستأنس. ٢ التبذل: رفع الاحتشام. ٣ الإدلال: الاجتراء. ٤ استطال على فلان: قهره، وتطاول عليه. ٥ أوشك: أسرع.

1 / 124