الأمة، علما وعملا وسيادة وشرفا، وهو أحد من تدّعى فيه طائفة الشيعة أنه أحد الأئمة الاثني عشر، ولم يكن الرجل على طريقهم، ولا على منوالهم، ولا يدين بما وقع في أذهانهم، وأوهامهم وخيالهم، بل كان ممن يقدم أبا بكر وعمر، وذلك عنده صحيح في الأثر، وقال: ما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما، ﵄، وقد روى عن غير واحد من الصحابة، وحدث عنه جماعة من كبار التابعين وغيرهم (١).
الحالة السياسية:
لم نقف على نشاط سياسي للحسين بن علي بن أبي طالب ﵄، لا في حياة أبيه، ولا في عهد أخيه ﵃، إلا ما كان من أمر دفاعه عن عثمان ﵁ ولا في عهد معاوية ﵁ ولم يظهر نشاطه السياسي إلا بعد وفاة معاوية ﵁، وكان سبب توجهه إلى السياسة عدم قناعته بمخالفة معاوية ﵁ ما كان علية الأمر في عهد الخلفاء الراشدين ﵃ من العمل