استدلوا على هذه الرواية: بقول الصحابي والمعقول:
أولًا: قول الصحابي:
عن عمرو بن دينار (^١) قال: «كان عمر بن الخطاب ﵁ يقطع السارق من المفصل» (^٢)
وجه الدلالة: فتوى عمر بن الخطاب ﵁ في الموضع الذي يقطع في السرقة للمرة الثانية هو: المفصل
ثانيًا: المعقول:
وذلك أن الرِجل أحد العضوين المقطوعين في السرقة، فيقطع من المفصل كاليد. (^٣)
الرواية الثانية: تقطع الرِجل اليسرى من نصف القدم عند معقد الشراك
* قال البهوتي ﵀: (روي عن علي: أنه كان يقطع من شطر القدم من معقد الشراك ويترك له عقبًا يمشي عليه.) (^٤)
واستدلوا بقول الصحابي:
١ - عن الشعبي) (أن عليًّا ﵁ كان يقطع الرجل، ويدع العقب يعتمد عليها، فكأن عليًّا ﵁ كان يفرق بين اليد والرجل، فيقطع اليد من المفصل، ويقطع الرجل من شطر القدم.» (^٥)
٢ - عن عمرو بن دينار «كان علي ﵁ يقطعها من شطر القدم.» (^٦).
(^١) هو: عمرو بن دينار الجمحي، أبو محمد، ولد: في إمرة معاوية، سنة (٤٥ هـ)، أو (٤٦ هـ) سمع من: ابن عباس، وابن عمر ﵄، حدث عنه: الزهري، وأيوب السختياني، وكان من أوعية العلم، وأئمة الاجتهاد. قال شعبة: (ما رأيت في الحديث أثبت منه). وأفتى بمكة ثلاثين سنة. قال ابن عيينة: مات أول سنة (١٢٦ هـ) انظر: «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٣٠٠) «العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين» (٥/ ٣٨٢)
(^٢) أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»، (٨/ ٤٧٠) رقم (١٧٢٥١)، وأيضا «معرفة السنن والأثار» (١٢٤١٢) رقم (١٧٢٠٣)، وأبو يوسف في «الخراج»،، (ص: ١٨٣) والدارقطني في «سننه»، (٤/ ٢٩٧) رقم ٣٤٩٢، وعبد الرزاق في «مصنفه» (١٠/ ١٨٥) رقم (١٨٧٥٩)، و«مصنفه» ابن أبي شيبة، (٥/ ٥٢١) رقم ٢٨٥٩٨، و«المحلى»، لابن حزم (١٢/ ٧٠)، وقال الألباني في «الإرواء»: (منقطع.) (٨/ ٨٣)
(^٣) ينظر «المغني» (١٢/ ٤٤٠)
(^٤) «كشاف القناع» (١٤/ ١٧١)
(^٥) أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (٨/ ٤٧١) رقم (١٧٢٥٣) والدارقطني في «سننه» (٤/ ٢٩٧) رقم (٣٤٩٢) وحَسنه الألباني في «الارواء» (٨/ ٨٩)
(^٦) أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»، (٨/ ٤٧٠) رقم (١٧٢٥١) وأبو يوسف في «الخراج»، (ص: ١٨٣) وعبد الرزاق في «مصنفه»، (١٠/ ١٨٥) رقم (١٨٧٥٩)، والدارقطني، في «سننه»، (٤/ ٢٩٧) رقم (٣٤٩٢)، وابن حزم، في «المحلى» (١٢/ ٧٠)، وابن أبي شيبة في «مصنفه»، (٥/ ٥٢١) رقم (٢٨٥٩٨)، وقال الألباني في «الارواء»: (منقطع) (٨/ ٨٣)