The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

Muhammad Khalifa Al-Tunisi d. 1408 AH
104

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

أن آخر حصن للعالم، وآخر ملجأ من العاصفة المقبلة هو روسيا (١). فايمانها لا يزال حيًا، وامبراطورها المسيح لا يزال قائمًا كحاميها المؤكد. ان كل جهود الهدم من جانب أعداء المسيح اليساريين Sinistors الظاهرين وعماله الفطناء الأغبياء - مركزة على روسيا. والأسباب مفهومة والغايات معلومة، فيجب أن تكون معروفة لروسيا المتدينة المؤمنة. وإن اللحظة التاريخية المقبلة أعظم وعيدًا، وإن الأحداث المقتربة - وهي مقنعة بالغيوم الكثيفة - أشد هولًا، فيجب أن يضرب الروسيون ذوو القلوب الجريئة الباسلة بشجاعة عظيمة، وتصميم جبار، وينبغي أن يعقدوا أيديهم بشجاعة حول لواء كنيستهم المقدس، وحول عرش امبراطورهم. وطالما الروح تحيا، والقلب الجياش يخفق في الصدر فلا مكان لطيف اليأس القاتل. ولكننا نعتمد على أنفسنا وعلى ولائنا وايماننا، لنظفر برحمة الله القادر Almighty، ولنؤجل ساعة انهيار روسيا (٢) (١٩٠٥).

(١) انظر الهامش ٦ من الصفحة السابقة. (٢) من العجيب أن يتنبأ الاستاذ نيلوس في الفقر الأربع الاخيرة هنا وفي التعقيب آخر الكتاب بالانقلاب السياسي الشيوعي البلشفي اليهودي قبل حدوثه بنحو اثني عشر عامًا، ولقد نصح قومه مخلصًا، وأنذرهم بالكارثة قبل حلولها، وصرخ فيهم صرخة المسيح "من كان له أذنان للمسع فليسمع" ولكن صرخته لم تسمع. ولم تنجح في تفادي الكارثة ولا في تأخيرها عن موعدها. فلقد نجح ذهب اليهود ودسائسهم ضد روسيا، ثم التضحية ببعض جيوشهم السرية هناك في قتلها وتمكين اليهود من حكمها، واتخاذها وكرًا للدسائس ونشر المبادئ الهدامة في العالم أجمع، توصلًا إلى اقامة مملكة يهودية يجلس على عرشها ملك من نسل داود ويدين لها العالم كله بالخضوع والولاء، جاء في كتاب المؤامرة اليهودية" ما ترجمته: "إن المحفل الامريكاني الماسوي الذي يدير الماسونية الكونية - كل اعضائه من أعاظم زعماء اليهود وحدهم عقد مؤتمرًا قرر فيه خمسة من اليهود أصحاب الملايين خراب روسيا القيصرية بانفاق مليار دولار، وتضحية مليون يهودي لاثارة الثورة في روسيا، وهؤلاء الخمسة الذين تبرعوا بالمال ثم: اسحاق موتيمر، وشتسر، وليفي، ورون. وشيف، وكان المال مرصودًا للدعاية واثارة الصحافة العالمية على القيصرية وذلك على أثر المذابح الدائرة ضد اليهود حوالي نهاية القرن التاسع عشر". هذا وكان تروتسكي اليهودي كما يعرف ذلك العارفون، من أعظم الممكنين للرفيق لينين من السيطرة على روسيا بعد الانقلاب، ثم طرده ستالين هذا اليهودي ودبر اغتياله ولم يزل أغلب أعضاء المجلس الشيوعي السوفييتي الذي يحكم روسيا الآن (١٩٥١) من اليهود الصرحاء.

1 / 110