The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٨ هـ
Noocyada
أولًا: مصادر أهل السنة:
قال الإمام البيهقي: (١) (فأما أهل السنّة فمعولهم فيما يعتقدون الكتاب والسنّة) وقدوتهم العملية صحابة رسول الله ﷺ، قال الإمام أحمد: (أصول السنّة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله ﷺ والاقتداء بهم وترك البدع) (٢) .
وكثير من طوائف البدع يدعون الرجوع إلى الكتاب والسنّة لكن الادعاء غير الواقع ذلك أنهم اختلقوا كثيرًا من الأحاديث فسَّروا في ضوئها كتاب الله.. وتأولوا كثيرًا من آيات الله على غير وجهها، فنتج عن تفسيرهم المنحرف وتأويلهم المتعسف قرآن آخر غير الذي في أيدي المسلمين.
وبعض أهل البدع يركن في تلقي عقيدته إلى العقل ولا يعول على النصوص أو يلتفت إليها (٣) .
وتنفرد طائفة الشيعة بأنها تتلقى السنّة من أئمة مع الرسول ﷺ، فالسنّة عندهم هي قول "المعصوم"، والمعصوم ليس رسول الله ﷺ فحسب - كما هو اعتقاد أهل السنّة - بل ادعوا العصمة لآخرين تختلف أعدادهم وأعيانهم باختلاف الفرق الشيعية.
_________
(١) البيهقي: «مناقب الشافعي»: ص ٤٦٢.
(٢) «كاشف الغمة في اعتقاد أهل السنّة»: ص ٢٠ (مخطوط) .
انظر: «طبقات الحنابلة»: (١/٢٤١، ٢٤٦)، «المدخل إلى مذهب الإمام أحمد»: ص ١٩.
(٣) وإذا انحرف بعض المنتسبين لأهل السنّة وسلك هذا المسلك فلا يحتج بذلك على أهل السنّة، فليس الانتماء لأهل السنّة بالوراثة والنسب أو الادعاء والتسمي ولكنه ما صدقه الواقع وحققه العمل. والقدوة في ذلك رسول الله ﷺ. ورصيد التجربة المثلى في هذا مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم.
1 / 50