The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites

Nasser Al-Qaffari d. Unknown
121

The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ

Noocyada

وقال ليث بن أبي سليم (١): (أدركت الشيعة الأولى وما يفضلون على أبي بكر وعمر أحدًا) (٢) . وذكر صاحب مختصر التحفة: (أن الذين كانوا في وقت خلافة الأمير - كرم الله وجهه ــ من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، كلهم عرفوا له حقه، وأحلوه من الفضل محله، ولم ينتقصوا أحدًا من إخوانه أصحاب رسول الله؟ فضلًا عن إكفاره وسبه، بيد أن منهم من قاتل معه على تأويل القرآن كما قاتلوا مع رسول الله ﷺ على تنزيله، فقد كان معه ﵁ في حرب صفين من أصحاب بيعة الرضوان ثمانمائة صحابي، وقد استشهد منهم تحت رايته هناك ثلاثمائة) (٣) . ولكن مبدأ التشيع تغير فأصبحت الشيعة شيعًا، لهذا نرى الإمام زيدًا يسمي الطاعنين في الشيخين بالروافض ويجردهم من وصف الشيعة لأنهم لا يستحقونه. ومن عرف التطور العقدي لطائفة الشيعة لا يستغرب وجود طائفة من أعلام المحدثين وغير المحدثين من العلماء الأعلام أطلق عليهم لقب الشيعة، وقد يكونون من أعلام السنّة، لأن للتشيع في زمن السلف

(١) ليث بن أبي سليم القرشي الكوفي: هو أحد العلماء والنساك، أدرك عكرمة وأخذ عنه، وهو من شيوخ معمر وشعبة والثوري، وكان من أعلم أهل الكوفة بالمناسك، توفي سنة ١٤٣هـ، وقد أخرج له أصحاب السنن، وأخرج له مسلم مقرونًا بغيره. قال ابن حجر: صدوق اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه فترك. انظر: «تقريب التهذيب»: (٢/١٣٨)، «تهذيب التهذيب»: (٨/٤٦٥ - ٤٦٨)، «الكاشف»: (٣/١٤) . (٢) «المنتقى»: (ص ٣٦٠ - ٣٦١) . (٣) «مختصر التحفة الاثني عشرية»: ص ٣.

1 / 128