شَدِيدًا، وبكَى عليهِ حِينَ فَقَدَهُ، وَقَالَ فِيهِ:
بَكَيْتُ عَلَى زَيْدٍ ولَمْ أدْرِ مَا فَعَلْ ... أحَيٌّ فَيْرْجَى أمْ أتَى دُونَهُ الأَجَلْ
فَوَ اللَّهِ ما أدْرِي وإنِّي لسَائِلٌ ... أغَالَكَ بعْدِي السَّهْلُ أمْ غَالَكَ الجَبَلْ
ويَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لَكَ الدَّهْرُ أَوْبَةٌ (١) ... فَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا رُجُوعُكَ لِي بَجَلْ (٢)
تُذَكِّرُنِيهِ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا ... وَتَعْرِضُ ذِكْرَاهُ إِذَا غَرْبُهَا أَفَلْ (٣)
وإنْ هَبَّتِ الأرْوَاحُ هَيَّجْنَ ذِكْرَهُ ... فَيَا طُولَ مَا حُزْنِي عَلَيْهِ وَمَا وَجَلْ
سَأُعْمِلُ نَصَّ (٤) العَيْشِ فِي الأَرْضِ جَاهِدًا ... ولَا أسْأَمُ التَّطْوَافَ أَوْ تَسْأَمُ الإِبِلْ