125

The Hidden Pearl in the Biography of the Trusted Prophet

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Daabacaha

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

* رِوَايَةٌ ضَعِيفَةٌ: رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدٌ فِي مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ خَدِيجَةَ، وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ (١)، فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا، فَدَعَتْ أَبَاهَا وَنَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ، فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا (٢)، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي، فزَوِّجْنِي إِيَّاهُ، فزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَخَلَّقَتْهُ (٣) وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً، وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْآبَاءِ، فَلَمَّا سُرِّي (٤) عَنْهُ سُكْرُهُ، نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّة، فَقَالَ: مَا شَأْنِي، مَا هَذَا؟ قَالَتْ: زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ! لَا، لَعَمْرِي. فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَمَا تَسْتَحِي! تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ؟ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانٌ؟ فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ (٥). قُلْتُ: أَوْرَدَ ابْنُ سَعْدٍ فِي طَبَقَاتِهِ نَحْوَ هَذَا الْخَبَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ، ثُمَّ قَالَ الْوَاقِدِيُّ: فَهَذَا كُلُّهُ عِنْدَنَا غَلَطٌ وَوَهْلٌ، وَالثَّبْتُ عِنْدَنَا

(١) قال السندي في شرح المسند (٣/ ٩٧): قوله: يرغب أن يزوِّجه: أي عن أن يزوجه، لا في أن يزوجه كما يفيده النظر فيما بعد. (٢) ثملوا: أي سكروا. انظر لسان العرب (٢/ ١٢٨). (٣) فخلَّقته: بتشديد اللام أي وضعت عليه الخلوق، وهو نوع من الطيب. انظر النهاية (٢/ ٦٨). (٤) قال السندي في شرح المسند (٣/ ٩٧): سُرِّي عنه: بضمِّ السين وتشديد الراء أي أزيل وكُشف عنه. (٥) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٨٤٩).

1 / 128