The Hereafter - Muhammad Hassan
الدار الآخرة - محمد حسان
Noocyada
عزوف موسى وعيسى عن الشفاعة العظمى
أرجع إلى حديث الصحيحين: (يقول إبراهيم: نفسي نفسي نفسي -وذكر كذباته التي ذكرت الآن- اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى)، موسى الكليم إنه المصطفى بالرسالة إنه المجتبى بالكلام إنه المصنوع على عين الله: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾ [طه:٣٩]، اصطفاه الله برسالاته وبكلامه على جميع الخلق.
يقول المصطفى: (فيأتون موسى، فيقولون: يا موسى! أنت كليم الله، اصطفاك الله برسالاته وبكلامه على الناس، ألا ترى ما نحن فيه؟! ألا ترى ما قد بلغنا؟! اشفع لنا إلى ربك، فيقول موسى ﵇: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفسًا لم أومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى، فيأتون عيسى ﵇، ويقولون: يا عيسى! أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وكلَّمت الناس في المهد، ألا ترى ما نحن فيه؟! ألا ترى ما قد بلغنا؟! اشفع لنا إلى ربك، فيقول عيسى ﵇: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، اذهبوا إلى غيري، نفسي نفسي، نفسي اذهبوا إلى محمد بن عبد الله) صلى الله عليه وآله ومن والاه، من سار على دربه نجا في دنياه ونجا في أخراه، بأبي هو وأمي ﷺ.
8 / 5