الفائدة من التذكير بعلامات الساعة
أيها الحبيب! عد اليوم وفكر في هذه العلامات، وفكر في هذه الأشراط، واستعد للقاء رب الأرض والسماوات، فوالله ما نذّكر بالساعة ولا بأشراط الساعة من أجل الثقافة الذهنية الباردة، وإنما من أجل أن يتذكر كل غافل، وأن ينتبه كل نائم، وأن يعود كل ساهٍ، وأن يئوب كل عاصٍ إلى الله جل وعلا؛ لأنك إذا مت أيها الحبيب! فقد قامت قيامتك، فاستعد من الآن.
أيها اللاهي! أيها الساهي! أيها العاصي! دع عنك ما قد فات في زمن الصبا واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب لم ينسه الملكان حين نسيته بل أثبتاه وأنت لاه تلعب والروح منك وديعة أودعتها ستردها بالرغم منك وتسلب وغرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب الليل فاعلم والنهار كلاهما أنفاسنا فيها تعد وتحسب اللهم استرنا ولا تفضحنا، وأكرمنا ولا تهنا، وكن لنا ولا تكن علينا.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين! اللهم لا تدع لأحد منا في هذا الجمع المبارك ذنبًا إلا غفرته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا همًا إلا فرجته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا طائعًا إلا ثبته، ولا حاجة هي لك رضًا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا رب العالمين! اللهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا وتفرقنا من بعده تفرقًا معصومًا، ولا تجعل فينا ولا منا شقيًا ولا محرومًا! اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببًا لمن اهتدى اللهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين اللهم انصر المجاهدين في كل مكان اللهم فك سجن المسجونين وأسر المأسورين، وارفع الظلم عن المظلومين برحمتك يا أرحم الراحمين! اللهم احمل المسلمين الحفاة، واكس المسلمين العراة، وأطعم المسلمين الجياع.
اللهم اكس المسلمين العراة وأطعم المسلمين الجياع اللهم اجعل بلدنا مصر واحة للأمن والأمان اللهم لا تحرم مصر من نعمة الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين اللهم اجعل مصر سخاءً رخاء وسائر بلاد المسلمين.
اللهم ارفع عن مصر الفتن ما ظهر وما بطن وسائر بلاد المسلمين اللهم وفق ولاة الأمر لما تحبه وترضاه يا أرحم الراحمين اللهم تقبل منا وتب علينا وارحمنا إنك أنت التواب الرحيم! أحبتي في الله! هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأعوذ بالله أن أكون جسرًا تعبرون عليه إلى الجنة ويلقى به في جهنم، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه.
17 / 25